اجتاحت في الاونة الاخيرة موجة المسلسلات التركية التي اثرت بشكل كبير على عقول شبابنا وبناتنا, ولكن ليس لدرجة الموت المؤقت كما حصل مع هذه المراهقة التي تبلغ من العمر 15 عاما حيث وجدتها اختها ملقاة على الارض في غرفتها فقامت بالصراخ ومناداة والديها فحاولوا ايقاظها بشتى الطرق ولكنها لم تستجب, ثم تم نقلها الى اقرب مشفى وادخالها الى غرفة العناية المشددة.
خرج الطبيب وملامح اليأس ظاهرة على وجهه فركض الوالدان وسألانه عن حالتها فاعتذر قائلا: انها في غيبوبة عصيبة ومن المحتمل ان لن تخرج منها الا بعد فترة طويلة من الزمن سببها الانهيار العصبي ولكن لا نعلم ما سبب ذلك الانهيار؟ قالت والدتها وهي تبكي: ابنتي لا تملك اي مشاكل نفسية هي هادئة دائما وليست انفعالية ولكنها عاطفية قليلا. بالطبع فالسبب غير معروف لان رقابة الاهل غابت ورعايتهم لم يعد لها وجود.
علمت اختها بما حدث بعد ما اجرت اتصالا مع والدها للاطمئنان, فاخذت تبكي وتلعن التلفاز, سألها والدها: لماذا؟ وما شأن التلفاز؟ ردت: قبل مغادرتي الغرفة كانت اختي تشاهد احد تلك المسلسلات التركية التي اعتادت على مشاهدتها دائما وهي تبكي.. حاولت تهدئتها والسخرية من تلك القصص الخرافية التي يبثونها ثم تركتها وذهبت الى المطبخ ويا ليتني لم اذهب !
وها هي الفتاة الى حد الان لم تصحو من تلك الغيبوبة التي اوقفت حياتها واثرت على مستقبلها هي وعائلتها بعدما عم الحزن ذلك المنزل.
ارجوا منكم اخوتي نشر التوعية والحذر من تلك المسلسلات التي اجتاحت تفكير اجيالنا واثرت في نفوسهم وعقولهم وفرقت افراد العائلة.
حبيت انقل القصة للعبرة والموعظة