منتديات الوان روشة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة بعنوان الاعارة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
السلام
مبدع مميز
مبدع مميز
السلام


عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 21/02/2011

قصة بعنوان الاعارة Empty
مُساهمةموضوع: قصة بعنوان الاعارة   قصة بعنوان الاعارة Emptyالأربعاء مارس 02, 2011 8:38 pm

وقف حازم في صالة المطار ، طال انتظاره ، أحس بالملل من طول الوقوف وتردد النظر ،
مع أن الوقت لم يكن بهذا القدر الذي يدعو لهذه الحالة من الملل ، كرر النظر،
وقعت عيناه على لوحة الإعلان ، اللوحة تنبئ عن وصول الطائرة ، اقترب موعد وصول زوجته .
أسرع شريط الذكريات يمر بخاطره ، يتذكر يوم سفرها . آه . لقد مرت السنتان سريعا.. لا
بل كانت الأيام مليئة بالأحداث ، والمواقف التي لا تنسى . تذكر وهو يتلقى منها نبأ ترشيحها للإعارة والسفر للتدريس بدولة عربية . تذكر وهو يحاول أن يثنيها عن السفر ، ويقنعها بالتأجيل ، فهو لن يستطيع السفر معها الآن نتيجة لظروف عمله ، وهما الآن في سعة من العيش ، وعندهما ما يكفي لحياتهما ، وولدهما الصغير أحمد . تذكر وهو يحاول معها لكنه كان يعرف نقطة الضعف لديها ؛ إنه حب المال . تذكر إصرارها ،
وضعفها أمام بريق المادة ، ولو كلف ذلك تضحيات أغلى . إنها ـ حسب تعبيرها ـ الفرصة التي ينتظرها الجميع . وإن تأجلت لربما لا تطرق بابها مرة أخرى . إنه إغراء المال ، والأحلام التي طالما عاشتها ، وحدثت بها من حولها ، رغم أنها كانت تخفي هذا كله وراء عباراتها لزوجها وهي تحدثه عن رؤيتها لمستقبل ولديهما أحمد ،
وعن حبها للتعليم ، وأن المال سيوفر لهما المستقبل الناضر في تربية أحمد ، وسيعوض أيام الفراق ،
وحرارة البعد . المال الذي طالما وفر لكثيرين الحياة الناضرة ، والمستقبل الفسيح .
آه .. . كل ذلك والأيام تمضي . ترى هل غير العامان شكلها ، أخلاقها ، ثقافتها ؟
هذه الخواطر مرت سريعا في اللحظات الأخيرة من الانتظار قبل أن تقع عينه على زوجته
خرجت الأفواج من الصالة . وصلت زوجته بين الصفوف ، لمحها من بعيد .
آه . كم تساوي تلك اللحظات مقدارا في عمر الإنسان ؟ وكم هي الحياة قصيرة ، لذلك نشعر بحلاوة اللقاء بعد الفراق . شعر حازم بنظرة زوجته بعد اللقاء ، وتقلبها يمنة ، ويسرة ، وشعر بشوقها الكبير له ولولدها أحمد . لكن حرارة اللقاء اختفت وراء نظراتها السريعة وهي تسأل بلهفة : أين أحمد ؟ هل أصابه مكروه ؟ هل ... هل ....
شعرت لحظتها أن ما حصلته من أموال لا يساوي تلك اللحظة . بعد عامين من الغياب لا تجد ابنها باستقبالها ، لطالما أخفت مشاعرها التي كانت تكابدها من فراق ابنها .
لقد كانت تعد له حضنها الدافئ ليعوضها عن برد الاغتراب ، وحرارة البعاد . وجفاف المادة التي عاشتها هذه المدة كانت تريد أن تروي الفطرة التي لم تنتبه لحقيقتها يوم التضحية .
كل هذه المعاني أخرجتها كلمات بسيطة وهي تسأل زوجها بصوت المرتجف الخائف :
أين أحمد ؟ هل أصابه مكروه؟ قال لها بصوت هادئ :
لا تخافي ، إنه بخير
ولكنه فاجأها بالإجابة عن سؤالها التالي : ولم لم تحضره معك ؟ هل تركته وحده؟ قال :
لا تخافي إنه مع زوجتي الثانية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فوزان عباس
مشرف قسم القصص و قسم المواضيع المفيدة
مشرف قسم القصص و قسم المواضيع المفيدة
فوزان عباس


عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
العمر : 28

قصة بعنوان الاعارة Empty
مُساهمةموضوع: السلام عليكم   قصة بعنوان الاعارة Emptyالخميس مارس 03, 2011 3:40 pm

شكرا على القصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة بعنوان الاعارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الوان روشة :: ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ إستراحة أعضاء منتديات أسلوب الإبداع ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ :: •!¦[•القصص المنوعة والمفيدة •]¦!•-
انتقل الى: